حميدتي يفقد أعصابه: قراءة في خطاب الأنتينوف و”تعريدة مدني”!

موقع كضب نيوز – قسم التحليلات

فقد قائد مليشيات الدعم السريع المتمردة في السودان محمد دقلو “حميدتي” أعصابه في خطابه الأخير لقواته بمناسبة هزيمتهم في مدينة ود مدني، والتي اعترف بها حميدتي.

واضطر محررو موقع كضب نيوز لوضع الكثير من أصوات الصفير (تيت تيت) لتغطية بعض كلمات حميدتي، الذي يصفه بعض السودانيين (بالراحل المقيم).

واستخدم حميدتي لفظ “الكلب” مرتين في خطابه، واحدة لوصف القائد مني أركو مناوي، والثانية لوصف غريمه اللدود علي كرتي، الذي لا يكاد يخلو خطاب من خطابات حميدتي من ذكره.

حميدتي، في خطابه الجديد، بدا غاضبا للغاية مما حاق بقواته في مدينة مدني، التي اضطرت “للتعريد منها” (التعريد هو الوصف المشتق من كلمة عرّد، وشاع استخدامه أثناء الحرب بمعنى هرب موليا الأدبار).  وفي سياق تبريره لما حدث ألقى حميدتي اللوم على “الطيران” في التنكيل بقواته، وأشار إلى خطورة الطيران معددا أنواعه المختلفة، وذكر منها: اليوشن والميج والمسيرات الإيرانية، والمسيرات الأخرى. لكن محرري موقع كضب نيوز لاحظوا أنه لم يأت على ذكر السوخوي، وهي كانت من عباراته الأثيرة سابقا.

وصف حميدتي في خطابه ما يلقيه عليه الطيران السوداني بأنه (براميل متفجرة سامة)، لكن محرر الشؤون العسكرية في موقع كضب نيوز لم يجد ما يفيد سميّة البراميل. وفي نقطة أخرى وصف حميدتي خوف مناوي من الطيران وفق تعبيره، وقال ” انتنوف واحدة بجري منها 15 يوم”. وبالرجوع لكتب التشريح الطبي، وجد المحررون أن الإنسان العادي لا يستطيع أن يجري 15 يوما كاملة، حتى لو كانت تطارده “أباتشي”.

في خطابه أيضا وصف حميدتي رئيس مجلس السيادة بأنه “المرتزق الاسمو برهان”، وهي نيران متبادلة مع الجانب الآخر الذي يصف قوات حميدتي بأنها مرتزقة، واحدة بواحدة.

حميدتي هدد علي كرتي قائلا: ” نحن عارفنك انت وين، و وعارفنك انت بتعمل في شنو”. وأفاد محرر الموقع للشؤون العسكرية أن حميدتي يشير ضمنا لاستخدامهم برامج التجسس على الهواتف الشهيرة التي زودتهم بها دولة أجنبية سابقا، مثل بيغاسوس وغيرها، لكن المحرر استغرب أن يلجأ حميدتي لكشف أوراقه بهذه الطريقة.

جاء خطاب حميدتي -كالعادة- على ذكر أسامة عبد الله وأحمد هارون وعلي كرتي، هؤلاء لا يخلو خطاب من ذكرهم، وقد حاول محرر موقع كضب نيوز التواصل معهم لمعرفة السبب الذي يدفع حميدتي لتكرار أسمائهم في كل خطاب، لكن مرور طائرة الانتنوف بصوتها العالي في المنطقة حال دون أن يتمكن من تمييز ما قالوه.

 

 

اترك تعليقا